Thursday, February 13, 2014

خواطر متفرقة


في اماكن تجتمع فيها المشاعر والرغبات, تبدأ سلسلة غير متوقفة من الضربات.
نتوه في توجهات يحكمها قلبنا ويديرها عقلنا ,
لا نعرف ما الذي يدفعنا نحو ذاك الشخص او تلك
تمتزج الاحاسيس بين اعجاب ورغبات
ونقف خارج انفسنا فاقدي التحكم
اهو عقلنا ام قلبنا
ام هي قوة متطفلة علينا تبدا بالتحكم بنا .
اتصبح مع مرور التجارب الرغبة ادمانا نسعى اليه؟
اتصبح حاجة تغمرنا نحتاج لتحقيقها؟
وككل مرة نصطدم بكلمتين
خطأ ام صواب
في كل مرة نصطدم في اسئلة الحياة .
الى اين نذهب؟
وما ذا نفعل؟
ومرة اخرى اكان خطأ ام صواب؟
صح ام غلط؟
في مرة تكون مشاعرنا قدسية
نفتش في كل الاماكن لحفظها من اي دنس
من اي خدش حياتي يمسها
وكلما ابحرنا بعيدا في حفظ هذه المشاعر نضيع اكثر
نضيع في غيابات بحر يصبح لجيا كلما ابحرنا مبعدين
تصبح اليابسة كابوسا لا نريد ان يواردنا مجددا
ويمسي البحر حلما بلا معنى نتمنى لو ان لا نستيقظ منه
عله يمر بنا ببعض الاحلام التي نتمناها.
لا نستطيع العودة الى ما كان يوما يابستنا
فشراع احلامنا اضحى بعيدا
ولو هم بالرجوع فاشرعته واهنة
معدة للابحار باتجاه واحد.
نجد انفسنا في وسط بحر احيانا هادئ
واحيانا هائج
لا نستطيع الرجوع ولو اردنا
ولا نقبل الرجوع ولو استطعنا.
نحاول الوصول الى حلم تمنيناه
وقد لا نرتقي اليه ابدا
ونجد انفسنا محاولين
مجهدين في محاولة البقاء احياء
من اجل مشاعر
نجلس واياها وحيدين
لا نستطيع اخراجها في وهج تلك الغيابات
ولا نستطيع شعورها
لان الشعور الاكبر في البقاء يمسي كل املنا.
نمسي ونصبح هائمين في بحر لا حدود له.
في غياباته تبحر سفن اخرى محملة اثمان مشاعرها
متجهة الى نفس المكان
لتحفظ ما لديها من نفائس بعيدا عن قسوة اليابسة
ركابها محملين بمشاعر كل واحد مؤمنا ايمانا شديدا
بان ما يحمله على متن سفينته لا يحمله سواه.
وكلما بعدت تلك الاشرعة عن اليابسة
كلما اكتشف ربانها
بانه
في ذلك البحر العميق
ليس وحده متجها
الى عالم لا يعرفه
الى عالم لا يرى به الا نورا فيه تحرير لذاته
يشده وسع البحر للابحار بعيدا
يخدعه كما تخدع الصحراء في سرابها الظمآن.

كيف يصبح بلحظات الكلام هذيان
مرة اخذني لأابحر في أعماق بحر لا اعرفه
ومرة الى ظلمات صحراء مليئة بالسراب.

تحيرني النفس الانسانية تارة
وتبهرني العلاقات الانسانية بابعادها وتعقيداتها تارة اخرى .
انظر الى نفسي
كم تغيرت
وكأنه تم تقشيري
كالافعى تخلع جلدها لترتدي جلدا جديدا
وما خلعته يصبح مجرد وهن لا يصلح لشيء
مع انها بذاك الجلد عاشت
ذاك الجلد حماها
منحها شكلا
صقلها
ولكن حين خلعته
تركته غير مبالية
غير ناظرة الى الوراء
انظر الى نفسي كتلك الافعى
انظر الى ما كنت عليه واعرف بانه اصبح من الماضي
ما تمسكت به حينها لم يعد يصلح الان
ما امنت به في وقت كان ذاك الايمان كل حياتي
اضعه اليوم جانبا موقنة بانه لم يعد صالحا
ربما لم يكن صالحا ابدا .

No comments:

Post a Comment